السبت، 26 نوفمبر 2011

ماذا تعرف عن المخرج الروسى الكبير / جروتوفسكى

style="clear: both; text-align: center;">
تعالوا نتعرف على المخرج الروسى الكبير / جروتوفسكى جروتوفسكي في سطور: ييجي غروتوفسكي (Jerzy Grotowski) (جيشوف، 11 أغسطس 1933 - بونتيديرا، 14 يناير 1999) مخرج مسرحي بولندي ، يعتبر مؤسس و مخرج المعمل المسرحي الذي يعتبره البعض أهم تجربة مسرحية في عصرنا. لم يحدث أن استطاع مخرج كبير منذ ستانسلافسكي أن يبحث بمثل هذا العمق و النظرة الشاملة في طبيعة فن التمثيل و معناه و أدواته، أو في العمليات العقلية و الجسمانية و الشعورية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من هذا الفن. و لقد شرح غروتوفسكي نظريته في مقال هام أسماه "نحو مسرح فقير". يقول جروتوفسكي في مقالته:"ينفد صبري أحيانا عندما يسألني سائل : ما هو الأصل في عروضك المسرحية التجريبية؟". فمثل هذا السؤال يفترض مسبقا أن العمل المسرحي التجريبي لابد و أن يستخدم تكتيكا جديدا في كل مرة و أنه الفرع و ليس الأصل. ويفترض أيضا أن نتيجة العمل المسرحي التجريبي لابد أن تكون اسهاما جديدا في فن المسرح المعاصر و ذلك مثل المناظر المسرحية التي يستخدم المخرج في تصميمها بعض الأفكار في فن النحت المعاصر أو من الامكانات الإلكترونية، أو مثل استخدام الموسيقي المعاصرة أو أن يجعل الممثلين يؤدون بأسلوب شخصيات الكاباريه النمطية أو مهرجي السيرك. و أنا أعرف هذا الأسلوب في التجريب جيداً، و لقد كنت ذات يوم جزءا منه. أما عروضنا في المعمل المسرحي فهي تسير في اتجاه آخر. فنحن نحاول في المقام الأول أن نتحاشي اتباع أسلوب واحد بل ننتقي ما نعتبره الأفضل من مختلف الأساليب، محاولين في ذلك أن نقاوم التفكير في المسرح باعتباره تجميع لعدة تخصصات فنية. ونحن نهدف الي تحديد طبيعة المسرح التي تميزه عن سائر فنون العرض و الأداء. و ثانيا فإن عروضنا هي عبارة عن بحوث مستفيضة في العلاقة بين الممثل و الجمهور. و بمعني آخر فنحن نعتبر أن تكتيك الممثل هو جوهر الفن المسرحي.(1) عندما طرح جروتوفسكي السؤال على نفسه ما هو المسرح؟ انطلقت لديه أكثر من نقطة تفرعت عن هذا السؤال بماذا ينفرد المسرح عن غيره من الفنون؟ ما هو الشيء الذي يمكن للمسرح أن يقدمه ويعجز عنه التلفزيون والسينما.. ومن خلال كل هذه الأسئلة وجد الإجابة في شكل المسرح الفقير.. لذلك فكر كثيراً في (المسرح الفني) وهو مسرح الضد بالنسبة للمسرح الفقير فماذا يقول عنه هذا المسرح: المسرح الفني هو ذلك المسرح الذي يضم معارف إبداعية متباينة الأدب.. النحت.. الرسم.. العمارة.. الإضاءة.. الموسيقى.. الأزياء.. التمثيل وهذا المسرح مركب نتج عن اختلاط كل هذه المعارف ولذلك هو مسرح غني ولكن بالعيوب!! لماذا هو غني بالعيوب يا سيد جروتوفسكي؟؟ قال: لأنه يعتمد على السرقة بل والولوع بالسرقة الفنية والاقتباس من معارف أخرى وبناء مشاهد هجينة مختلطة يعوزها السند والأمانة ورغم ذلك تقدم لنا على أنها عمل فني متكامل.. لذلك رفض جروتوفسكي ذلك وبدأ في تكوين مسرحة الفقير الذي يقوم على رفض كل تلك المعارف الهجين وجعل الممثل الشخصية والتمثيل هي لبّ الفن المسرحي وأن البراعة المسرحية تكمن في قابلية الممثل على التحويل من نوع إلى نوع ومن شخصية إلى شخصية ومن صورة إلى صورة، كل ذلك من خلال استخدام جسد الممثل وفنه ولذلك قام مسرحه على إلغاء كل العناصر الأخرى وبناء مجموعة من الأسئلة طرحها جروتوفسكي على نفسه ووصل من خلالها إلى شكل مسرحه... ما هذه الأسئلة وكيف نصل من خلالها إلى شكل المسرح الفقير؟ قامت هذه الأسئلة على التالي: - هل يستطيع المسرح أن يحيا من غير ملابس ومن غير مناظر؟ - هل يستطيع المسرح أن يحيا من غير موسيقى تصاحب الحبكة المسرحية؟ - هل يستطيع المسرح أن يحيا دون تأثيرات ضوئية؟ - هل يستطيع المسرح أن يحيا دون نص؟ - هل يستطيع المسرح أن يحيا دون ممثل؟ وقد وجد أن الإجابة على الأسئلة الثلاثة الأولى. نعم يعيش المسرح دون ذلك ثم فكر في النص ووجد أنه من الممكن أن يكون هناك مسرح دون نص ووجد أن تاريخ المسرح يقول: إن النص كان أحد آخر العناصر التي أضيفت إليه ووجد تجارب الارتجال الكثيرة على المسرح تثبت أن المسرح يقوم دون نص كلامي. ولكن هل يستطيع المسرح أن يحيا دون ممثل ووجد الإجابة في.. لا.. لقد توصل إلى أن المسرح هو (ما يحدث بين الممثل والمشاهد وكل شيء آخر إضافي.. قد يكون ضرورياً ولكنه مع ذلك يبقى إضافي). يقول جروتوفسكي نحن أمام معضلة السينما والتلفزيون والكثير من رجالات المسرح يدركون هذه المعضلة، غير أنهم يفكرون بحل خاطئ يقولون ما دامت السينما تسود على المسرح من وجه النظر التقنية فلماذا لا نجعل المسرح أكثر تقنية فيخترعون مسارح جديدة ويقدمون عروضاً مزودة بمشاهد تتغير بسرعة خاطفة وبإضاءة وديكور معقدين ولكن هل استطاعوا التفوق على تقنية السينما أو حتى التلفزيون.؟ والإجابة واضحة تماماً لم يتم ذلك ولذلك يجب أن يدرك المسرح حدوده.. - إذا لم يستطع أن يكون أغنى من السينما فليكن أفقر..؟ - وإذا لم يستطع أن يكون مسرحاً مسرفاً كالتلفزيون فليكن متقشفاً.. ؟ - وإذا لم يستطع أن يكون جذاباً فدعه ينبذ كل أشكال التقنية.. وهكذا يبقى لنا في الخلاصة ممثلاً مميزاً من مسرح فقير.. ولذلك يكون الممثل في هذا المسرح صاحب مواصفة خاصة تجعله يتحدى نفسه والآخرين علناً وهذا الممثل الذي يستخدم جسده في تجسيد كل أمر وبالتالي يقوم هذا الممثل بتدريب نفسه تدريبات شاقة لكل أجزاء التنفس والصوت والمرونة والحركة والإشارة وبناء الأقنعة بواسطة عضلات الوجه ومجموع تلك التدريبات تجعل الممثل قادراً على إظهار أصغر الدوافع بواسطة الحركة والصوت وليس الغرض من التدريبات في منهج جروتوفسكي تكديس المهارات المختلفة، إنما حذف أي معوقات جسدية أو نفسية قد تعيق كشف ذاته وقدراته. وبالعموم يعد الكثير من المسرحيين في العالم أن منهج جروتوفسكي في المسرح الفقير يعد من أخطر وأهم المناهج المسرحية في العالم وذلك لجرأته في مواجهة التقاليد المسرحية والإضافات والإبداعات الجريئة التي تكاد تصدم الجميع وتدهشهم وهي تركز على أساس متين من المعرفة بعلوم المسرح وفنونه وتاريخه ولعل أهم ما في المسرح الفقير هو قدرته على حل كثير من الإشكاليات التي يتعرض لها المسرح لدينا حالياً من فقر حقيقي في كل موارده.(2) أثار المسرح الفقير عند ظهوره ردود فعل متباينة ومناقشات حادة في الدوائر المسرحية الأوروبية والأمريكية بسبب طبيعة التجارب التي أجراها جروتوفسكي في "مسرح المختبر" والتي كان هدفها تجريد المسرح مما علق به من زخارف عبر مر العصور والعودة إلي جوهر المسرح وتحقيق استقلاليته عن باقي الفنون. ولقد استفاد جروتوفسكي كثيرا من المخرج الروسي قسطنطين ستانسلافسكي صاحب "مسرح الفن" حيث يقول- لقد تربيت علي مدرسة ستانسلافسكي وتعلمت من دراسته المتعمقة وتجديده المنهجي المنظم لأساليب التمثيل مما جعله بالنسبة إلي المثل الأعلي". وكان جروتوفسكي يري أن انتهاء التمرينات المسرحية وعرضها علي الجمهور لا يعني انتهاء مهمة الممثل فيما يتعلق بالاستعداد للدور بل إن مهمته الحقيقية تبدأ في اللحظة التي يواجه فيها الجمهور .. فعليه أن يطور قدرته الإبداعية ويضيف إلي دوره أبعادا جديدة ويقدم للجمهور شيئا جديدا في كل مرة تعرض فيها المسرحية. وقد اتخذ جروتوفسكي من فرقة "مسرح المختبر" ميدانا لتجريب أفكاره وتطبيق نظرياته في محاولة للوصول إلي منهج شامل قوامه تدريب الممثل تدريبا شاقا وعنيفا حيث صار الممثل محور العملية المسرحية بعد استبعاد كافة العناصر التي استعارها المسرح من الفنون المرئية الأخري. ويقوم فن الممثل عند جروتوفسكي علي العناصر الآتية: 1-تأدية الشعائر 2 - تدريب الممثل وفق تقنية معينة 3 - بناء الدور 4 - العلاقة بين الممثل و المتفرج. بما أن المسرح هو نوع من التحدي- تحدي الممثل لنفسه وتحدي الممثل للجمهور. وقد نبعت فكرة "المسرح الفقير" من أن جروتوفسكي كان يري بأن المسرح ليس في ثراء السينما فهو فقير ولا يستطيع أن ينفق مثل التليفزيون فلا بد أن يكون متقشفا، لذلك نادي "بممثل قديس لمسرح فقير"، فما كان يريده جروتوفسكي هو قاعة خالية تصلح لجلوس المتفرجين بينهم ممرات وفجوات لأداء الممثلين مشركين معهم الجمهور، فالمسرح بالنسبة إليه هو كل ما يدور بين الممثل والمتفرج وكل ما عدا ذلك يعد ثانويا. ويقوم منهج جروتوفسكي علي تقنية (الترانس) أي تكامل جميع القوي النفسية والجسمية التي تنطلق من أعماق الممثل وغرائزه وتنفجر بصورة تكشف عن هذه الأعماق. وتقوم تقنية (الترانس) هذه علي ثلاثة عناصر هي1-الموقف الاستنباطي 2 - الاسترخاء الجسمي 3 - تركيز نشاط الجهاز العضوي كله في منطقة القلب. وحسب جروتوفسكي فإن قيمة النص الدرامي لا تبرز إلا من خلال الممثل فقط كما أنه يرفض التنكر أو أي شيء آخر كان الممثل يستعين به حتي يتقمص الشخصية التي يؤديها. كما أن لياقة الممثل هي العنصر الأساس في أدائه. ولا ينبغي إخفاء عيوب الممثل بل ينبغي الاستفادة منها وينبغي أن تأخد عوائقه نفس قيمة مواهبه. أما الملابس والأدوات المسرحية فشركاء للممثل في الأداء وهي امتداد فني له وعليه أن يمنحها الحياة ويعاملها ككائنات حية. كما أن المكياج ليس ضروريا فالإضاءة والعرق والتنفس تحول عضلات وجه الممثل إلي قناع. ولا بد أن يحصل داخل العرض المسرحي تعارض بين عنصرين- الموسيقي و الممثل/ النص والممثل/ الزي والممثل .. إن هذا المنهج يتطلب ممثلا "قديسا" ليس بالمعني الديني ولكنه اصطلاح يطلق علي الممثل الذي يتدرب وفق منهج جروتوفسكي، فهو يقوم مع الجمهور بما يقوم به كاهن القبيلة عندما يقود أفرادها أثناء الطقوس.(3) التيارات الجديدة في بولنده جرزي جروتوفسكي والمسرح الفقير:في I١٩٥٩ في أوبول I وهي مدينة صغيرة في بولندا I قام اﻟﻤﺨرج الشاب جروتوفسكي مع ناقد شاب هو لودفيك فلازن Ludwik Flaszen بافتتاح معمل مسرحي ليقوموا بتجربة جديدة فيه

ماذا تعرف عن الكاتب الكبير / يوسف أدريس

ماذا تعرف عن يوسف أدريس ؟ *************************** يوسف إدريس علي، كاتب قصص، مسرحي، وروائي. مصري ( 1927-1991) ولادته: 1927 في البيروم (التابعة لمركزفاقوس)، مصر. وفاته: 1/8/1991، عند 64 سنة . ثقافته: حائز على بكالوريوس في الطب، 1947-1951؛ تخصص في الطب النفساني. حياته في سطور طبيب بالقصر العيني، القاهرة، 1951-1960؛ حاول ممارسة الطب النفساني سنة 1956، مفتش صحة، صحفي محرر بالجمهورية، 1960، كاتب بجريدة الأهرام، 1973 حتى عام 1982. حصل على كل من وسام الجزائر (1961) ووسام الجمهورية (1963 و 1967) ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1980). سافر عدة مرات إلى جل العالم العربي وزار (بين 1953 و 1980) كلاً من فرنسا، إنجلترا، أمريكا واليابان وتايلندا وسنغافورة وبلاد جنوب شرق آسيا. عضو كل من نادي القصة وجمعية الأدباء واتحاد الكتاب ونادي القلم الدولي. متزوج من السيدة رجاء الرفاعي وله ثلاثة أولادالمهندس سامح والمرحوم بهاء والسيدة نسمة. السيرة: ولد يوسف إدريس في 18 مايو 1927 وكان والده متخصصاً في استصلاح الأراضي ولذا كان متأثراً بكثرة تنقل والده وعاش بعيداً عن المدينة وقد أرسل ابنه الكبير (يوسف) ليعيش مع جدته في القرية. ولما كانت الكيمياء والعلوم تجتذب يوسف فقد أراد أن يكون طبيباً. وفي سنوات دراسته بكلية الطب اشترك في مظاهرات كثيرة ضد المستعمرين البريطانيين ونظام الملك فاروق. وفي 1951 صار السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عند الطلبة، ثم سكرتيراً للجنة الطلبة. وبهذه الصفة نشر مجلات ثورية وسجن وأبعد عن الدراسة عدة أشهر. وكان أثناء دراسته للطب قد حاول كتابة قصته القصيرة الأولى، التي لاقت شهرة كبيرة بين زملائه. ومنذ سنوات الدراسة الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته. وبدأت قصصه القصيرة تظهر في المصري وروز اليوسف. وفي 1954 ظهرت مجموعته أرخص الليالي. وفي 1956 حاول ممارسة الطب النفسي ولكنه لم يلبث أن تخلى عن هذا الموضوع وواصل مهنة الطب حتى 1960 إلى أن انسحب منها وعين محرراً بجريدة الجمهورية وقام بأسفار في العالم العربي فيما بين 1956-1960. وفي 1957 تزوج يوسف إدريس. وفي 1961 انضم إلى المناضلين الجزائريين في الجبال وحارب معارك استقلالهم ستة أشهر وأصيب بجرح وأهداه الجزائريون وساماً إعراباً عن تقديرهم لجهوده في سبيلهم وعاد إلى مصر، وقد صار صحفياً معترفاً به حيث طبيب بالقصر العيني، القاهرة، 1951-1960؛ حاول ممارسة الطب النفساني سنة 1956، مفتش صحة، صحفي محرر بالجمهورية، 1960، كاتب بجريدة الأهرام، 1973 حتى عام 1982. حصل على كل من وسام الجزائر (1961) ووسام الجمهورية (1963 و 1967) ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1980). سافر عدة مرات إلى جل العالم العربي وزار (بين 1953 و 1980) كلاً من فرنسا، إنجلترا، أمريكا واليابان وتايلندا وسنغافورة وبلاد جنوب شرق آسيا. عضو كل من نادي القصة وجمعية الأدباء واتحاد الكتاب ونادي القلم الدولي. متزوج من السيدة رجاء الرفاعي وله ثلاثة أولادالمهندس سامح والمرحوم بهاء والسيدة نسمة. نشر روايات قصصية، وقصصاً قصيرة، ومسرحيات. وفي 1963 حصل على وسام الجمهورية واعترف به ككاتب من أهم كتّاب عصره. إلا أن النجاح والتقدير أو الاعتراف لم يخلّصه من انشغاله بالقضايا السياسية، وظل مثابراً على التعبير عن رأيه بصراحة، ونشر في 1969 المخططين منتقداً فيها نظام عبد الناصر ومنعت المسرحية، وإن ظلت قصصه القصيرة ومسرحياته غير السياسية تنشر في القاهرة وفي بيروت. وفي 1972، اختفى من الساحة العامة، على أثر تعليقات له علنية ضد الوضع السياسي في عصر السادات ولم يعد للظهور إلا بعد حرب أكتوبر 1973 عندما أصبح من كبار كتّاب جريدة الأهرام. مؤلفاته: قصص: - أرخص ليالي ، رة، سلسلة "الكتاب الذهبي"، روز اليوسف، ودار النشر القومي، 1954. - جمهورية فرحات ، قصص ورواية قصة حب، القاهرة، سلسلة "الكتاب الذهبي" روز اليوسف، 1956. مع مقدمة لطه حسين. صدرت جمهورية فرحات بعد ذلك مستقلة، ثم مع ملك القطن، القاهرة، دار النشر القومية، 1957. وفي هذه المجموعة رواية: قصة حب التي نُشرت بعدها مستقلة في كتاب صادر عن دار الكاتب المصري بالقاهرة. - البطل، القاهرة، دار الفكر، 1957. - حادثة شرف، بيروت، دار الآداب، والقاهرة، عالم الكتب، 1958. - أليس كذلك؟، القاهرة، مركز كتب الشرق الأوسط، 1958. وصدرت بعدها تحت عنوان: قاع المدينة، عن الدار نفسها. - آخر الدنيا، القاهرة، سلسلة "الكتاب الذهبي" روز اليوسف، 1961. - العسكري الأسود، القاهرة، دار المعارف، 1962؛ وبيروت، دار الوطن العربي، 1975 مع رجال وثيران والسيدة فيينا. - قاع المدينة ، القاهرة، مركز كتب الشرق الأوسط، 1964. - لغة الآي آي، القاهرة، سلسلة "الكتاب الذهبي" ، روز اليوسف، 1965. -النداهة، القاهرة، سلسلة "رواية الهلال"، دار الهلال، 1969؛ ط2 تحت عنوان مسحوق الهمس، بيروت، دار الطليعة، 1970. - بيت من لحم، القاهرة، عالم الكتب، 1971. - المؤلفات الكاملة، ج 1:القصص القصيرة، القاهرة، عالم الكتب، 1971. - ليلة صيف، بيروت، دار العودة، د.ت. والكتاب بمجمله مأخوذ من مجموعة: أليس كذلك؟ - أنا سلطان قانون الوجود، القاهرة، مكتبة غريب، 1980. - أقتلها، القاهرة، مكتبة مصر، 1982. - العتب على النظر، القاهرة، مركز الأهرام، 1987. روايات: - الحرام، القاهرة، سلسلة "الكتاب الفضي"، دار الهلال، 1959. - العيب، القاهرة، سلسلة "الكتاب الذهبي"، دار الهلال، 1962. - رجال وثيران، القاهرة، المؤسسة المصرية العامة، 1964. - البيضاء، بيروت، دار الطليعة، 1970. - السيدة فيينا، بيروت، دار العودة 1977. (انظر رقم 5 أعلاه) . - نيويورك 80، القاهرة، مكتبة مصر، 1980. مسرحيات 1- ملك القطن (و) جمهورية فرحات، القاهرة، المؤسسة القومية. 1957 مسرحيتان. 2- اللحظة الحرجة، القاهرة، سلسلة "الكتاب الفضي"، روز اليوسف، 1958. 3- الفرافير، القاهرة، دار التحرير، 1964. مع مقدمة عن المسرح المصري. 4- المهزلة الأرضية، القاهرة سلسلة "مجلة المسرح" 1966. 5- المخططين، القاهرة، مجلة المسرح، 1969. مسرحية باللهجة القاهرية. 6- الجنس الثالث، القاهرة، عالم الكتب، 1971. 7- نحو مسرح عربي، بيروت، دار الوطن العربي، 1974. ويضم الكتاب النصوص الكاملة لمسرحياته: جمهورية فرحات، ملك القطن، اللحظة الحرجة، الفرافير، المهزلة الأرضية، المخططين والجنس الثالث. 8- البهلوان، القاهرة، مكتبة مصر، 1983. 9- أصابعنا التي تحترق مقالات 1- بصراحة غير مطلقة، القاهرة، سلسلة "كتاب الهلال" ، 1968. 2- مفكرة يوسف إدريس، القاهرة، مكتبة غريب، 1971. 3- اكتشاف قارة، القاهرة، سلسلة "كتاب الهلال"، 1972. 4- الإرادة، القاهرة، مكتبة غريب، 1977. 5- عن عمد اسمع تسمع، القاهرة، مكتبة غريب، 1980. 6- شاهد عصره، القاهرة، مكتبة مصر، 1982. 7- "جبرتي" الستينات، القاهرة، مكتبة مصر، 1983 ، وهو متضمن حوار بينه و بين الأستاذ محمد حسنين هيكل . 8- البحث عن السادات، طرابلس (ليبيا)، المنشأة العامة. 1984. 9- أهمية أن نتثقف .. يا ناس، القاهرة، دار المستقبل العربي، 1985. 10- فقر الفكر وفكر الفقر، القاهرة، دار المستقبل العربي، 1985. 11- خلو البال، القاهرة، دار المعارف، 1986. 12- انطباعيات مستفزة، القاهرة، مركز الأهرام للترجمة والنشر، 1986. 13- الأب الغائب، القاهرة، مكتبة مصر، 1987. 14- عزف منفرد، القاهرة، دار الشروق، 1987. 15- الإسلام بلا ضفاف، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1989. 16- مدينة الملائكة، القاهرة، الهيئة المصرية…، 1989. 17- الإيدز العربي، القاهرة، دار المستقبل العربي، 1989. 18- على فوهة بركان، محمود فوزي، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 1991. حوار. 19- ذكريات يوسف إدريس، القاهرة، المركز المصري العربي للنشر والصحافة والتوزيع، 1991. لمحة عنه \ولد "يوسف إدريس" لأسرة متوسطة الحال بإحدى قرى محافظة الشرقية عام 1927، التحق بالمدارس الحكومية حتى المرحلة الثانوية، ليكمل بعدها مشواره التعليمي بكلية الطب جامعة القاهرة ثم ليتخرج فيها عام 1951. وعلى هذا فقد عايش في مرحلة الشباب فترة حيوية من تاريخ مصر من جوانبه الثقافية والسياسية والاجتماعية، حيث الانتقال من الملكية بكل ما فيها من متناقضات، إلى الثورة بكل ما حملته من آمال، ثم النكسة وما خلفته من هزائم نفسية وآلام، ثم النصر في 73 بكل ما كان ينطوي عليه من استرداد لعزة وكرامة الشخصية المصرية، ثم الانفتاح وما تبع ذلك من آثار على المجتمع المصري من تخبط وتغير في بنيته الثقافية والنفسية والاجتماعية.. إنه رجل عاش كل هذه التقلبات، ليس كما يعيشها الإنسان العادي، بل كما يعيشها الفنان المبدع الذي تؤثر فيه تفاصيل الأحداث، ويعمل على أن يرصدها ليتمكن من تأثيره عليها، فجاء أدبه معبرا عن كل مرحلة من هذه المراحل، وناطقا برأيه عما يتغير ويحدث حولنا في هذا البلد وما يحدث في أبنائها، ولاسيما أنه كان في مطلع شبابه متأثرا بالفكر الماركسي بكل ما يحمله من هموم اجتماعية. كان كاتبنا غزير الثقافة واسع الاطلاع بالشكل الذي يصعب معه عند تحديد مصادر ثقافته أن تقول إنه تأثر بأحد الروافد الثقافية بشكل أكبر من الآخر.. حيث اطلع على الأدب العالمي وخاصة الروسي وقرأ لبعض الكتاب الفرنسيين والإنجليز، كما كان له قراءاته في الأدب الآسيوي وقرأ لبعض الكتاب الصينيين والكوريين واليابانيين، وإن كان مما سجله النقاد عليه أنه لم يحفل كثيرا بالتراث الأدبي العربي وإن كان قد اطلع على بعض منه. هذا من ناحية أدبية وفنية وثقافية عامة ساهمت في تشكيل وعيه العقلي والأدبي، ولعل ممارسته لمهنة الطب وما تنطوي عليه هذه الممارسة من اطلاع على أحوال المرضى في أشد لحظات ضعفهم الإنساني، ومعايشته لأجواء هذه المهنة الإنسانية ما أثر في وعيه الإنساني والوجداني بشكل كبير، مما جعل منه إنسانا شديد الحساسية شديد القرب من الناس شديد القدرة على التعبير عنهم، حتى لتكاد تقول إنه يكتب من داخلهم وليس من داخل نفسه. بدأ نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950، ولكنه أصدر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام1954، لتتجلى موهبته في مجموعته القصصية الثانية "العسكري الأسود" عام1955، الأمر الذي دعا عميد الأدب العربي "طه حسين" لأن يقول: "أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت في كتابه الأول (أرخص ليالي) على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها.." وهي ذات المجموعة التي وصفها أحد النقاد حينها بقوله: "إنها تجمع بين سمات "ديستوفسكي" وسمات "كافكا" معا". ولم يتوقف إبداع الرجل عند حدود القصة القصيرة والتي صار علما عليها، حتى إنها تكاد تعرف به وترتبط باسمه، لتمتد ثورته الإبداعية لعالمي الرواية والمسرح.. حديث عن الحرية... لقد تمتع "يوسف إدريس" بسمات شخصية كان على رأسها الإقدام والجسارة والجرأة، ولم تختلف صفحات قصصه ورواياته كثيرا عن تلك السمة المميزة لصفحة شخصيته، فاتسمت هي الأخرى بالجسارة، فهو من أصحاب الأقلام الحرة، على الرغم من أنه ظهر في مرحلة تجلّى القمع فيها في أسوأ صوره، من تكميم لأفواه المبدعين، وسحق لآدميتهم، وتشريد الداعين للحرية بطردهم من وظائفهم، أو سجنهم، أو التنكيل بهم.. إلا أنه بين كل هذه الألغام في طريق الكلمة الصادقة الحرة عمل دائما على أن يقول ما يريد وقتما يريد، وبعد أن فرح بالثورة وأخذ بجانب بدايته كطبيب في القصر العيني –حينها- يهتم بكتابة إبداعاته القصصية حتى وصل لأن يكون مسئول القسم الأدبي بمجلة روزاليوسف، سرعان ما بدأ انتقاده لرجال الثورة وسياسة "عبد الناصر"، الأمر الذي أدى به عام 1954 إلى السجن، مما جعله يعتبر نفسه في النهاية لم ينل حريته التي تمكنه من قول كل شيء.. بل بعضا من كل شيء؛ فنراه يتكلم عن هذه الحرية المفقودة ويقول: "إن كل الحرية المتاحة في العالم العربي لا تكفي كاتباً واحداً لممارسة فعل كتابته بالجسارة التي يحلم بها". وعن هذه النفس الإنسانية المتوقدة داخل يوسف إدريس يقول د. "جابر عصفور": "كان "يوسف إدريس" واعياً بالأسباب السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية التي تحول بين المبدعين وممارسة جسارتهم الإبداعية إلى المدى الذي يعصف بالمحرمات التي كادت تشمل كل شيء، والممنوعات التي يتسع مداها بالقدر الذي يتسع به مدى الاستبداد والتسلط مقروناً بالتعصب والتطرف على كل مستوى من المستويات. وأغلب الظن أن "يوسف إدريس" كان واعياً بمعنى من المعاني بالجذور القديمة والأصول الراسخة للقمع في تراثنا، تلك الجذور والأصول التي أودت بحياة الكثيرين من المبدعين على امتداد العصور". القصة بين الواقعية والعامية: تميزت القصة عند "يوسف إدريس" بالواقعية، حيث أخذ يصور الحياة اليومية ولاسيما للمهمشين من طبقات المجتمع، كما أنه جنح إلى استخدام العامية في قصصه، وإلى استخدام لغة سهلة بسيطة، وكان يرى أن الفصحى لا يمكن أن تعبر عن توجهات الشعب وطموحاته، كما أن الحوار يعد ركنا هاما من أركان القصة عنده، ويمثل جزءا من التطور الدرامي للشخصيات، والتي غالبا ما كانت من البسطاء الذين يصارعون من أجل الصمود أمام مشاق الحياة، ولعل في الظروف التي كان يعيشها الشعب المصري حينها، وضغط الفقر والحرمان من أبسط حقوقه الإنسانية ما يفسر اتجاه كاتبنا نحو هذا النوع من الأبطال في قصصه ومن الأسلوب الذي اتخذه للتعبير عنهم من خلال الحوار والذي جاء لتقريب ما يدور داخل شخصياته من تصعيد نفسي وتصعيد للأحداث. عمد "يوسف" إلى التكثيف والتركيز في قصصه القصيرة حتى كان يقول عن تعمده هذا المنحى: "إن الهدف الذي أسعى إليه هو أن أكثف في خمس وأربعين كلمة.. أي في جملة واحدة تقريبا- الكمية القصوى الممكنة من الإحساس، باستخدام أقل عدد ممكن من الكلمات". وعليه فقد كان "يوسف إدريس" يعتبر الإيجاز في القصة القصيرة من أهم الخصائص الأسلوبية التي على الكاتب أن يناضل من أجل تحقيقها، وفي ذلك يقول: "فالقصة القصيرة أكثر الأشكال الأدبية إيجازا فعبارة "أهلا حمادة" تشبه القنبلة الذرية في صغرها وفعاليتها ومع ذلك فهذه القنبلة يمكن تصنيعها-فقط-على أيدي أناس ذوي موهبة"